الشهيد الجندي فريد عبد الطيف يوسف بني حسن

كتب اياد حمد‎ 

بعد ثلاث وخمسون عام فلسطين تكرم الجيش الأردني الذي قاتل في حرب 1967 ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الشعب الفلسطيني اليوم يقيم عرسا وطنينا على تراب فلسطين تكريما لجثمان جندي أردني كان يرقد في قبره .
قرر الاحتلال ان يوسع الشارع الذي يرقد على جانبه جندي أردني استشهد على ثرى فلسطين ، فقام الأهالي بنقل الجثمان إلى مقبرة الشهداء. 

هذا الشهيد الذي عرف  اسمه لاحقا الجندي فريد عبد اللطيف يوسف بني حسن ، حمل اسم يليق بكل الشهداء
كان اسم الشهيد هو الاردن وهل اجمل ان يسمى الشهيد باسم وطنة.

اليوم كان عرسا لعريس استشهد ودفن دون أن تقبله امه او تطلق زغروده على جثمانه ، كانت مشاعر لم استطيع ان افهما حجم المشاركة في نقل الجثمان كانت كبيرة رجالا وشبابا ونساءا مشوا جميعا خلف النعش وكأنه استشهد قبل لحظات. 

هتفت الحناجر بصوت يزلزل الارض( الاردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين ) رفرفت الإعلام الأردنية بجانب الإعلام الفلسطينية.
احتضن العلم الأردني جثمان الشهيد . ذرفت الدموع حزنا على وداع الفارس المغوار . 

اه يا ام الشهيد لو كنتي بين المودعين لتشاهدي عرس ابنك على الطريقة الفلسطينية ، لكنني اقول لك يا ام الشهيد اليوم كان لابنك البطل آلاف ام وام والف أخ وأخت. 

حكاية صغيرة وجعها كبير بحجم وجع الوطن . لكنها تعبر بعفويه مطلقة مدى الصدق في المشاعر اتجاه من ضحى بحياة من اجل فلسطين . ونردد ونقول (الاردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين)

رحم الله الشهداء وان شاء الله إلى جنات الخلد 

استشهد الجندي فريد عبد اللطيف يوسف بني حسن في نابلس بتاريخ 6/6 /1967 كتيبة الحسين 2 ويجمل الرقم العسكري 62162