المكلوم اللفتاوي : سمعت صوتا هاتفا من ابنتي وعد ناداني يابا عملت حادث بباص الجامعة .. سامحني

الأب : صحيت من النوم كانت الساعة٤ تقريبا لقيت وعد صاحيه وبتصلي قيام الليل وبتجهز حالها لصلاة الفجر

وهاد حالها كل يوم ولله الحمد .

نزلت على صلاة الفجر وبعد ما رجعت لقيتها بتقرأ الورد اليومي من للقرأن يلي تعودت عليه

وعد كانت تطلع علي بنظرات عمري بحياتي ما شفتها منها وكانت تبتسم بابتسامه بتشرح الصدر بنتي وبعرفها

المهم طلعت على جامعتها لتكمل طريق حلمها يلي بلشت فيه وللعلم وعد درست جامعه تخصص كيمياء ونجحت وتخرجت ولانها بتحب العلم والدراسه اعادت دراستها ودرست تخصص صيدله وما كان باقي الها لتحقق حلمها إلا اشهر معدوده .

نزلت وعد على جامعتها وانا نزلت على شغلي . بعد الظهر اجاني اتصال من وعد لو بعيش قد عمري مرتين ما بنسى هادا الاتصال . حرفيا يلي صار

الاب : ألووو

وعد : الو يابا انا عملت حادث بباص الجامعه بدي منك تسامحني يابا

الاب : الو وعد انتي وين شو بتحكي شو مالك فهميني

وعد: انا عملت حادث بباص الجامعه والحديد هجم عليه سامحني يابا سامحني يابا

*قطع الاتصال

الاب : الووووو الوووو يابا هيني جايكي

رحت ما بعرف كيف وصلت مكان الحادث بدور على بنتي سألت عنها حكولي شباب الدفاع المدني انهم طلعوها واسعفوها لمستشفى الزرقاء . كمان ما بعرف كيف صرت بالمستشفى بس للاسف كانت وعد لسا تحت الحديد وانا بدور عليها بالمستشفى بين الطلاب المصابين وكنت انادي عليها يا وعددددد يابا يا وعد على أمل انها تسمعني وترد عليه بس وعد كانت بتنزف كل دمها تحت ركام الحديد يلي كان مخترق كل احشائها

وعد بنتي ماتت وهي شايفه حالها بتموت ضلت ما يقارب الساعتين ونص محشوره بين الحديد وبتنزف

بعدها وصلت وعد على المستشفى وكانت حالتها يرثى لها والدم معبي بطنها ومعها نزيف داخلي بكل جسمها .

بنتي وصلت المستشفى متوفيه وضحكو عليه وحكولي دخلوها عالعمليات بس عالفاضي البنت ميته

بعد ربع ساعه من وصولها طلع الضابط من غرفه الانعاش بسأل ؟ مين مع وعد

للحظه تأملت وقلت هس بحكيلي انها بخير لكن للاسف

حكى : وعد ماتت

رديت عليه وحكتله انا زلمه مؤمن بقضاء الله وقدره وإنا لله وانا اليه راجعون . اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها

- ادعوا لوعد بالرحمه واخلصوا الها بالدعاء ولا تنسوا تدعولنا بالثبات والصبر